منتديات ندى الورد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ندى الورد

رجعنا بعد طووووول غيبـه ! D:
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الجزء الثاني لجرح السنين والأخير

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
شجون الليل
وردة مميزه
وردة مميزه



انثى
عدد الرسائل : 161
رقم العضوية : 57
المزاج : الجزء الثاني لجرح السنين والأخير ClS30203
لِـ حسناتكـ : الجزء الثاني لجرح السنين والأخير HmS99650
My SMS :
تاريخ التسجيل : 11/02/2008

الجزء الثاني لجرح السنين والأخير Empty
مُساهمةموضوع: الجزء الثاني لجرح السنين والأخير   الجزء الثاني لجرح السنين والأخير Icon_minitimeالأربعاء فبراير 13, 2008 2:30 pm

هذاالجزء الثاني

وحملا تشارلز إلى سيارة الإسعاف واستندت كارن على كوعها لتراه ولكن عيناه كانت مغمضتان. وعضت كارن على شفتها بقلق.
ما هي خطورة إصابته ؟ فقد بدأ الرجلان يضعان له كيس دم, مما يدل على أنه قد فقد الكثير. الإصابة الوحيدة التي استطاعت أن تراها كانت
في رأسه, ولكنها ألآن شاهدت دما على قميصه, وكاد قلبها أن يتوقف. وسألت أحد الرجلان ((هل إصابته خطيرة ؟ )) .
وردا بلطف ((لا)) لكنها لم تصدقهما . وأقفل الباب , وبقي أحد الرجلين إلى جانب تشارلز . ولم تعرف ماذا كان يعمل لتشارلز لأن ظهره
كان يخفي تشارلز عنها , وشعرت بالخوف وانهمرت الدموع بصمت على وجهها .

ماذا لو مات ؟ ماذا تستطيع أن تقول لأمه وأبيه. اللذان كانا دوما لطيفين معها, وخاصة منذ وفاة أمها ؟ لقد أتت بتشارلز إلى أوربا !
وأقنعته بالمجيء إلى يوركشاير , بينما كان سيشعر بالسعادة أكثر في لندن أو في باريس , كما خططا أن يفعلا في الأسبوع المقبل
لم يكن تشارلز ليأتي إلى هنا لولاها , وستفهم إذا لامتها عائلته على هذا الحادث ! فقد لامت هي نفسها .
عندما وصلوا المستشفى , نقلا إلى قسم الطوارئ لفترة ما .وتفحصها طبيب بسرعة , كان يبدوا راضيا عن حالتها , ولكنه لم يرد على
أسئلتها عن تشارلز , وبعد حوالي نصف ساعة حملت إلى القسم النسائي , ووضعت في السرير .
وقالت للممرضة التي كانت ترعاها (( اسمعي إلى أين اخذوا تشارلز , صديقي ... الرجل الذي أتوا به معي..؟ أريد أن، أعرف ما به.. أريد رأيته )).
-لقد نقلوه إلى غرفة العناية الفائقة .

وأخذت كارن نفسا عميقا , وعيناها مذعورتان . ولاحظت الممرضة تعبير القلق على وجهها فابتسمت لها مواسية (( لا تقلقي, إنه بين أياد أمينة,
ولا أعتقد أن إصابته خطرة أبدا . إنهم يجرون له عملية تقطيب للجرح فقط. بعد ساعتين سيأتون إلى القسم المجاور , إلى قسم الرجال ,
وعندما تستطيعين الوقوف , بإمكانك رؤية حالته بنفسك ! )) .

-بعد كم من الوقت ؟
وبدت الفتاة مرتبكة (( آسفة ؟ )) .
-بعد كم من الوقت أستطيع الوقوف ؟
وقالت الممرضة بتردد ((حسنا،ليس من شأني إن أقول هذا انه عائد للدكتور ميلسون، ولكن ليس لمده طويلة، كما أتصور.))
-ولكنني لست مصابه. بعض الخدوش فقط. . .
-لا اعرف . . انا اعمل هنا فقط . انظري . . لديك زائر،هل يستطيع الدخول الان؟
-زائر؟

واحمر وجه كارن فجاه. . وضايقها هذا الانفعال. لا بد انه ذلك الرجل،طبعا!في انشغالها بالتفكير بدخولها إلى المستشفى نسيته، وتمنت لو تستطيع
الاستمرار في نسيانه. لماذا أتى؟ لقد كان شيئا ما أثارها من جديد.
-حسنا. . هل اسمح له بالدخول؟
-لاباس.

وغادرت الممرضة الغرفة،واستلقت كارن على الوسائد وهي تراقب الباب. لماذا عليه أن يأتي ؟لقد علم أنا غير مصابه. ولا يمكن أن يشعر بالمسؤليه
عن الحادث، وأوضح ذلك من تعليقاته على قياده تشارلز.وهو بالتأكيد لم يفكر بأنها تريد زيارته!لابد انه لاحظ حبها لتشارلز. حتى ولو لم يلاحظ خاتم الخطبة.
ربما يكون هذا بدافع المجاملة و اللطف ! وقطبت كارن وجهها :إنها غير شاكره له... لكن يجب عليها أن تشكره لا أن تستاء منه.
فهي مدينه له ...وهذا ما يذكرها! يجب أن تقوم باتصال بأقرب وقت، وستطلب من زائرها تدبير الأمر . لقد نسيت حتى الان ، ولكنها وتشارلز كان
من المتوقع وصولهما. . . وإذا لم يصلا . . .

وقفزت اعصايها عندما فتح الباب ،ولم يكن الرجل الأسمر الذي دخل.بل كان رجلا اكبر سنا،ومن طراز مختلف تماما. فشعره الكثيف الأحمر تحول إلى فضي
وكان لكتفيه العريضين انحناءه لم تكن تتذكرها،عرفته على الفور،على الرغم من مرور عشر سنوات منذ أن التقت به أخر مره.
-كارن
ووقف قرب سريرها ،وهو ينظر إليها غير مصدق. وبعث صوته الرعدة في اعصايها, صوته على الأقل لم يتغير، وهي تعرف صوته أينما كان.

-مرحبا يا أبي. . . .
ومدت له يدها بغباء ،وكأنها تتوقع أن يصافحها. وضحك بخشونة واخذ يدها بين يديه ،وجلس على السرير وانحنى نحوها وقبلها. وهو يردد
((كارن كارن))وشكت في انه يبكي((أنت تبدين كبيره جدا))
-لقد كبرت.
وحاولت أن تضحك ،ولكنا بقيت متحفظة، لن تكن تعرف أبدا كيف ستشعر عندما تلتقي به،مشاعرها تجاه أبيها كانت مشوشة:
مزيج من الغضب والألم ،الحب والذنب، معقده أكثر من أن تكون قابله للحل .حتى إنها لم تكن أكيده إذا كانت حكيمة بقرارها القدوم إلى هنا، ام كان عليها أن
تتركه مع الماضي ومع كل ذكريات الطفولة التعيسة. كانت واثقة فقط أنها تريد القدوم إلى أوروبا لمجرد الزيارة ،لقضاء عطله ،قد تساعدها على نسيان
حزنها لوفاه والدتها ،ولكنها شعرت بالحنين إلى ارض طفولتها،لهذه السنوات السعيدة عندما كان كل شيء أمنا لا يمكن أن يتغير. وقال لها جورج كاراداس ،
والدها- أسف لسماع خبر وفاه أمك .كان من الصعب علي التصديق أنها ماتت.

-من الصعب علي أيضا التصديق.
-لابد أنها كانت صدمه لك،وكان عليك تدبير كل شيء بنفسك!كان يجب أن تبرقي لي،كنت سأحظر فورا!
-كان حولي العديد من الأصدقاء لمساعدتي . . . ووالدتي. . .
وتوقف صوتها،بعد أن أدركت أنها لن تستطيع إنهاء الجملة ،ولا حاجه لإنهائها ،يجب أن يكون يعرف أن والدتها لم تكن تريده أن يحضر جنازتها.
وأجفل ،كأنها ضربته ،وشعرت بالذنب ثانيه، لم تكن تعرف شيئا عن حياته في هذه الأيام ، ما عدا انه لم يتزوج تلك المراه التي دمرت زواجه.
ولكن والدتها تزوجت ثانيه ،وكان زوجها غاري براث رجلا عظيما .فقد أحبته كارن، وكانت والدتها سعيدة ،ولكنها اخفت مرارتها وحزنها حتى النهاية.
وقال جورج ((لقد كتبت لك، ولكنك لم تردي علي أبدا.أوه. . لا ألومك يا كارن ، ولكنني تساءلت . . هل كانت تسمح لك برؤية رسائلي)),
-في بعض الأحيان.

ولكن الحقيقة أن والدتها كانت تخفي الرسائل عنها. ولم تترك لها مجالا للرد .كانت تدرك أن أمها كانت تستخدمها كسلاح ضد والدها.ولكن لم يكن هناك ما
تستطيع فعله. فوالدتها كانت تبدأ بالبكاء إذا ذكرته أمامها، وهكذا تركت ذكراه تتلاشى بالتدريج.ثم بعد وفاه والدتها، وجدت كل هذه الرسائل المنسية . مخبأه
في احد الأدراج، وتحيرت بين رغبتها برؤية والدها ثانيه, وبين تخوفها من الأمر .وناقشت نفسها(لماذ1 نبش الماضي؟ ولكنها مع ذلك أتت. وقال والدها فجاه
-لم أتعرف على كتابتك حتى!

ونظرت متفحصة ،هل شعر بنفس المشاعر المشوشة عندما تلقى رسالتها التي تقول فيها إنها قادمة؟ أم انه أيضا ليس متأكدا بعد من حقيقة مشاعره
فابتسمت له وقالت:

-حسنا. . . لقد مضى زمن طويل . وهذه ليست الطريقة التي خططت لألتقيك بها!
وضحك بارتياح: (أفضل الخطط تفشل! ربما هذه الحادثة نعمه متنكرة. لقد كنت شعرت بالعصبية ،منتظرا قدومك إلى المنزل،أصغي لأسمع صوت السيارة.
لقد صدمت عندما سمعت بنبأ الحادثة!)
-أنا أسفه .من المؤسف أن شخصا افسد لنا اللقاء .كان من الأفضل أن أبلغك بالحادثة بنفسي، بهذه الطريقة لم تكن لتشعر بالصدمة. على الأقل ستعرف إنني بخير
عندما وصلت إلى هنا كنت أفكر بأنني يجب أن اتصل بك وأطمئنك.
عندما وصلنا إلى هنا سألتني الممرضة عن اقرب أقربائي هنا فأعطيتها اسمك وعنوانك . اعتقد إنهم من أبلغوك؟
وتردد قليلا ثم قال ((لا. . لم يكن المستشفى)) وفاجأها الجواب .
-إذا كيف سمعت الخبر ؟ولماذا أنت متردد لتخبرني؟
-انه روك.

وأدار عينيه بعيدا عنها، وتذكرت بألم ذلك التعبير على وجهه عندما كان يتشاجر مع والدتها بمرارة. حتى عندما كانت طفله، كانت تعرف أن والدها يفعل أي شيء
.ليتجنب الخصام.

هذه النظره ظهرت على وجهه الان، واصبح مراوغا يحاول تغيير الموضوع حتى يهرب من الغرفة اذا استطاع. لم يكن رجلا عدوانيا أو نشيطا. لقد كان لطيفا،
وأحبت رقته، ولكنه كان عنيدا أيضا مع استحالة معالجة هذا الضعف فيه. كان يكره الجدال والتوتر، ولكنه لا يستسلم، وخاصة فيما يتعلق بالمزرعة. قبل أن تقرر
والدتها أن هناك أمراه أخرى في حياته،كانت مشاحناتها تبدى بسبب المزرعة ،والحياة التي تجبرها على العيش فيها ،والوحدة والفراغ في تلك الأراضي التي كان يعيش
ويعمل بها بسعادة، والتي كانت والدتها تكرهها . كانت والدتها دائمة الشكوى ، كانت من النساء النكد، المرتاب والغيور.

ولكن لماز يبدو هكذا الان؟ روك؟ من هو روك بحق السماء؟ ثم تذكرت واتسعت عيناها . الم يكن هذا ما نادي به سائق سيارة الإسعاف ذلك الرجل الأسمر؟
روك؟ اهو الرجل الذي كاد تشارلز أن يصطدم به وحدقت بوالدها((هل تعرفه؟))وهز رأسه بالإيجاب. وأدهشها الأمر في البداية ،ولكن المجتمع هنا صغير،
الجميع فيه يعرف الجميع. وتذكرت الماضي ،وكل الإشاعات التي كانت تتسبب بالمشاكل بين والديها ، وسألها ((كيف حال تشارلز إنه خطيبك،أليس كذلك؟))

-اجل ،لقد أخبرتك عنه في رسالتي،إننا في جولة حول أوروبا قبل أن نتزوج ونستقر . الممرضات يقلن انه سيتحسن، ولكنك تعرف المستشفيات .هل تستطيع
أن تعرف لي الحقيقة ؟ قد يكونون صريحين معك.

وقال والدها بلطف ((سأبذل جهدي)) وامسك بيدها بقبضه ثابتة، وأسبلت جفنيها ،وعضت على شفتها. وساد صمت للحظات لم يقطعه سوى تكتكات الساعة على الحائط
صوت متمهل رتيب.

ورفعت كارن رأسها، وقد تذكرت شيئا ،وسألته:
-ولكن كيف عرف من أنا؟
-ماذا؟
ذلك الرجل . . روك،كيف عرف من أكون؟ لا اذكر إنني قلت له اسمي أو إنني أتيه لزيارتك.
-لقد عرفك.
-وكيف عرفني ولم نلتق من قبل؟

ولم يرد عليها والدها، بل أبقى رأسه منخفضا. وأخذت تفكر بجهد هل التقينا من قبل؟ لا أتذكر هذا؟

ومع ذلك كان يتملكها شعور غريب بأنه مألوف لديها،الم تلاحظ ذلك منذ البداية ؟ وحيرها ذلك وأقلقها ،وأحست بوجهها يحمر بالتدرج، وهي تعترف لنفسها بما كانت
تفكر به، حسنا على الأقل إنها مخطئه بتفكيرها هكذا عنه.

وذكرها والدها قائلا ((لقد ارسلتي لي صوره لك مع الرسالة،ووضعتها على طاولتي حيث رآها روك )).

وشعرت بالدهشة إضافة إلى خيبه الأمل .
-أوه. . . فهمت. .

إذا هذا هو الأمر بكل بساطه لاشيء غامض أو مريب . ولكن لماذا كان والدها غير مرتاح ومتردد للتحدث بالموضوع؟ وقال لها جورج:
-هل تذكرين مكتبي،في المزرعة؟ هل تتذكرين المزرعة؟لا بد أن كل شيء يبدو لك مبهما بعد عشر سنوات.
-ليس كل شيء أتذكر الكثير . مع أن ذاكرتي ضعيفة، هكذا كانت عادة أليس كذلك ؟ أتذكر غرفه نومي والارجوحه تحت شجره التفاح، ومخزن العلف ،والإسطبلات . .
الامكنه التي كنت أحبها، أتمنى أن لايستبقوني هنا لفترة طويلة.!
-لقد تحدثت مع الطبيب قبل أن ادخل إليك ، سيسمحون لك بالمغادرة غدا إلى البيت .

النهايه:
تحياتي: شجون الليل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
spirit
مُـشرفــة القسم ~/ العـام
spirit


انثى
عدد الرسائل : 414
العمر : 34
المهنة : بين الأورق والكتب..أبحث عن ضالتي
رقم العضوية : 18
الدولة : الجزء الثاني لجرح السنين والأخير Female13
المزاج : الجزء الثاني لجرح السنين والأخير WAd06931
لِـ حسناتكـ : الجزء الثاني لجرح السنين والأخير Ckm25544
My SMS :


My SMS
حتى لوكنت مجرد صفر،،فأنت مع الاخرين تشكل رقماً،،


السيد هادي المدرسي



تاريخ التسجيل : 27/11/2007

الجزء الثاني لجرح السنين والأخير Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجزء الثاني لجرح السنين والأخير   الجزء الثاني لجرح السنين والأخير Icon_minitimeالأربعاء مارس 05, 2008 8:47 pm


اهلا
عزيزتي شجون

.
.

لقد استمتعت جداً
بأسلوبك
الرائع
والمشوق
.
.

ولكني
صدمت
بالنهاية
.

.
أشعر
بأن لا قصة
هنا
.
.
لم اخرج
بشئ
في النهايه
.
مع ان الأسلوب
عكس
ذلك
.
.
القلق والألم
الذي احاط
بـ كارن

كان يبشر بكثير
من الأحداث
ونهاية
مختلفه
.
.

ومع كل
ذلك

مع أسلوبك
الرائع
بالوصف

بالأضافه الى
اعتمادك عليه
(الوصف)
وقليل
من الحوار
هكذا اجمل
.
ارى قلماً
مبهراً

تمنياتي

لك
بالتوفيق
.
.

واعتذر عن اي ازعاج
سببته لك


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجزء الثاني لجرح السنين والأخير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ندى الورد :: المنتديات الأدبية :: منتدى القصص والحكايات-
انتقل الى: